‏إظهار الرسائل ذات التسميات صور و خلفيات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صور و خلفيات. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 22 ديسمبر 2016

ماذا قدمت حضارة ما بين النهرين للعالم

4:39 م

syria and iraq
جميعُنا سمع عن حدائق بابل المعلَّقة وبرج بابل ونبوخذ نصر والطوفان"، هكذا تقول آريان توماس، أمينة قسم آثار الشرق الأوسط في متحف اللوفر.
"وبذلك، كما ترون، فإن بلاد ما بين النهرين (منطقة تتطابق تقريباً مع العراق اليوم)، مألوفة بدرجة أكبر بكثير مما يعتقد البعض".
وبحسب ما نشر موقع BBC فقد اقترب موعد انطلاق معرض "التاريخ يبدأ عند بلاد ما بين النهرين"، وهو معرض جديد لـ5000 قطعة أثرية تقريباً لدى متحف اللوفر في بلدة لنس بشمال فرنسا.
وعبر تغطية 3.000 سنة من تاريخ بلاد ما بين النهرين، يبدأ المعرض باختراع الكتابة في أواخر الألفية الرابعة قبل الميلاد، وينتهي بعام 331 قبل الميلاد، بغزو الإسكندر الأكبر لمدينة بابل.
ويحوي المعرض الكثير من التحف التاريخية الرائعة إلى جانب أعمال فنية بديعة، مثل تمثال من المرمر، يعود لنحو عام 2250 قبل الميلاد، لمسؤول جالس، ويرتدي تنّورة متقنة من الصوف، ذي لحية ورأس محلوق، وعينين مرصّعتين باللازورد.
يُلقي المعرض الأول الضوء على "إعادة اكتشاف" بلاد ما بين النهرين في القرن التاسع عشر، عندما بدأ علماء الآثار أعمال التنقيب في الشرق الأوسط، الذين كانوا مُبيّتي النية لاكتشاف المزيد عن الإمبراطورية البابلية والآشورية المتأخرة لبلاد ما بين النهرين، والتي، حتى ذلك الوقت، كان يتم تذكُرها بشكل رئيسي من خلال الإشارة إليها في الإنجيل والنصوص التراثية.
لم يقوموا فحسب بتحديد موقع العاصمة الآشورية القديمة "خورساباد"، على بُعد أميالٍ قليلةٍ في الشمال الشرقي من مدينة الموصل الواقعة شمال العراق؛ بل اكتشفوا كذلك حضارة السومريين المنسية، الذين بسطوا نفوذهم على الأراضي الجنوبية يوماً ما.

Babel , Ashur
وسرعان ما فتنت فكرة بلاد ما بين النهرين الغرب، "لقد أسرت الخيال الأوروبي؛ لأن الناس رأوا قوى استعمارية تم التعبير عنها في الصور، الأمر الذي كان بإمكانهم إدراكه"، هكذا يفسّر باول كولينز من متحف أشموليان بمدينة أكسفورد، والذي صدر كتابه "الجبال والأراضي المنخفضة: بلاد ما بين النهرين وإيران القديمة"، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
"وكذلك، بالطبع، بدت الفكرة كأنها تُلقي الضوء على عالم الكتاب المقدس، لذا كان هناك إحساس بعالم يتسم بالغرابة والاختلاف، لكن إلى جانب تلك السمات الجوهرية أيضاً، والتي كانت مألوفة: الإمبراطوريات والمدن والملوك".
يكشف بث لفيديو في صالة العرض الثانية من معرض لنس إلى أي مدى تسلل ما قد نُطلق عليه "هوس بلاد ما بين النهرين" إلى الثقافة الغربية.

الأراضي الواقعة بين النهرين

 

 
BABEL

بحلول القرن العشرين، أصبحت بلاد ما بين النهرين مادة يتناولها الجميع، من الفنانين والمعماريين (تشهد على ذلك الزخارف الموجودة على مبنى Fred F French، ناطحة سحاب على طراز آرت ديكو في نيويورك)، وحتى المعلنين وصناع الأفلام (خذ مثلاً دور البطولة الذي قام به شيطان بلاد ما بين النهرين، بازوزو، في فيلم رعبٍ عام 1973، The Exorcist). اليوم، بُعثت الروح في بلاد ما بين النهرين من جديد في أوساط الثقافة الشعبية، بفضل نجاح سلسلة ألعاب الفيديو، والحضارة، وشُهرة بازوزو في عالم مارفيل للكوميكس.
وبالأخذ في الاعتبار وفْرة المراجع، من المُغري أن نسأل ما إذا كانت الحضارات القديمة لتلك الرقعة الهائلة، والتي تُطابق غالبية أراضي العراق لكنها كذلك تتضمّن أجزاء من سوريا وتركيا، قد شكّلت عالمنا على نحوٍ أكثر عُمقاً هي الأخرى، أو كما كان يصيغها مونتي بايثون: ما الذي قدمته لنا حضارة ما بين النهرين؟
الإجابة، كما تبيّن، أنها قدّمت الكثير جداً، لكن قبل الخوض في التفاصيل الجوهرية، من المهم أن نعي ما نعنيه ببلاد ما بين النهرين.
كان قدماء الإغريق هُم مَن صكّوا هذا المصطلح، والذي يعني الأراضي الواقعة بين النهرين، وكانوا يقصدون منطقة الطمي المسطحة فيما بين نهري دجلة والفرات، وتُدعى "مهد الحضارة" حيثُ هجر الناس نمط عيش بدائي وأسسوا مجتمعات أكثر استقراراً قائمة على الزراعة، تلك المنطقة التي كانت مُزدهرة بحلول عام 6000 قبل الميلاد.
في زمنٍ ما من العصور القديمة، في أرض السومريين (العراق والكويت اليوم)، اختُرع الري كطريقة لاستغلال أراضي جنوب بلاد ما بين النهرين الخصبة، ومن أجل تنظيم شبكة ترع وقنوات الري، أُنشئ نظام إداري والذي حفّز في حينه على ظهور أول دولة مدنية مثل أوروك (الوركاء)، ثم الممالك، والإمبراطوريات في نهاية المطاف.
الصلة التي ربطت المراحل المختلفة لتاريخ بلاد ما بين النهرين الطويل، كانت منظومة مشتركة من العادات والتقاليد والأساطير والخرافات والمعتقدات الدينية. بعبارة أخرى، ثقافة متميزة ومعقدة.
عقِب قيام السومريين، نحو عام 3200 قبل الميلاد، باختراع الرموز المسمارية –نظام كتابة يشتق اسمه من الكلمة اللاتينية cuneus (وتد)، في إشارة إلى الأشكال المميزة من العلامات التي نقشها الكَتَبة عبر طبع نقشة القلم على ألواح طينية ناعمة والتي كانت تُترك حينها لتجف في الشمس– هذه العادات والمعتقدات حُفظت في نصوص مكتوبة، وكثير من الألواح الرسمية كانت كذلك تُمهر بأختام أسطوانية، وهي أداة تقنية متميزة أخرى لحضارة ما بين النهرين.
"تستند فكرة بلاد ما بين النهرين على مفهوم الكتابة"، كما يوضّح كولينز، ويقول إنه ذلك الإحساس بأن بإمكاننا ربط 3.000 سنة عبر النص المكتوب، كان هناك كتبة وبيروقراطيون حافظوا على ذلك التقليد، رغم صعود وانهيار الإمبراطوريات، ووفود أفكار وأُناس جديدة.
ويكمل أن بلاد ما بين النهرين تُشبه الإسفنجة، في أي وقت يفِد أُناس جُدد على المنطقة، يتشرّبون التقاليد الممتدة لبلاد ما بين النهرين، ونحن نرى الكثير من نقاط الاتصال فيما يخصّ المعتقدات الدينية والممارسات الإدارية.

شعوب متعددة على أرض واحدة


يُشير علماء الآثار إلى اختراعات تقنية مثل عجلة الفخار، بالإضافة إلى تقدمٍ بارز في الرياضيات والطب وعلم الفلك، كما أن الطريقة التي نحسب بها الوقت بتقسيم كل ساعة إلى 60 دقيقة، هي أمرٌ ورثناه من سكان بلاد ما بين النهرين.
حتى إن أول استهلاك موثَّق للجعّة أتى من هذه البلاد، حيث تطورت منتجات الألبان والنسيج أيضاً.

BABEL . SYRIA. ALEPPO . TURKEY
وفقاً لآريان توماس، فإن موقع بلاد ما بين النهرين كان عاملاً مهماً في نجاحها، حيث ارتكزت على رقعة زراعية ضخمة وغنية.
وتشرح آريان ذلك بالقول إن بلاد ما بين النهرين كانت في مركز الشرق الأوسط، وبينما أثبتت تربتها الجافة مدى خصوبتها بالري، فإنها توجب عليها الانفتاح على الخارج بسبب افتقارها إلى موارد مهمة، من بينها الخشب والأحجار والمعادن.
وهو ما يعني أن الحضارات التي قامت في بلاد ما بين النهرين كانت حيوية ومتطلعة إلى الخارج.
ويتعقب بول كولينز في كتابه الجديد، التفاعلات التي جمعت بلاد ما بين النهرين بشعوب مرتفعات إيران حالياً.
كانت جبال زاغروس غنية بالنحاس والذي يُمكن استخدامه في صناعة بعض الأدوات والأسلحة، بالإضافة إلى الرصاص والفضة والذهب كذلك.
ويضيف كولينز أنه عادةً ما صُنعت آثار بلاد ما بين النهرين العظيمة وزُينت بمواد أتت من إيران، في إشارة إلى الزقورات المبنية من الطوب اللَّبِن، ذات الارتفاع الكبير، والتي تميزت بها مدن بلاد ما بين النهرين (خصوصاً بابل)، والتي مثلت مصدر الإلهام في بناء برج بابل، (وللأسف، قام مؤخراً تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتسبب في أضرار غير قابلة للإصلاح للعديد من المعالم المهمة في بلاد ما بين النهرين).
رغم ذلك، يعتقد كولينز أن وضع قائمة بالاختراعات التي قام بها سكان بلاد ما بين النهرين يمكن أن يؤدي إلى نظرة مشوهة للتاريخ، قائلاً باستخفاف: "دائماً ما يُنسب إلى السومريين اختراع كل شيء". وبدلاً من ذلك، يقول كولينز إن علماء الآثار يجدون الآن أن التركيز على "القوى" التي أثرت في حضارة بلاد ما بين النهرين من الخارج هو أكثر قيمة.
ويشرح ذلك قائلاً: "كانت بلاد ما بين النهرين بوتقة انصهار تحفل بسكان مختلطين"، متابعاً: "تحدث الناس لغات مختلفة، ومن المحتمل أنه كان لدى كل منهم تقاليد ثقافية كامنة. لذا، فإن الناس عادة ما يفكرون بشكل بسيط في (السومريين) أو (الآشوريين)، بينما يكون ما نتحدث عنه بالطبع هو مجتمع أكثر تعقيداً".
بالنسة لكولينز، فإن إسهام بلاد ما بين النهرين الأكثر أهمية في العالم الحديث يتمثل في المدينة، حيث يُمكن لكل هذه التفاعلات الحيوية أن تحدث.
إذ يقول: "على مدار عدة قرون، رأينا تطوراً للمراكز الحضرية الضخمة، التي تضم آلافاً من البشر يعيش بعضهم برفقة بعض". ويضيف أنه "لا يمكننا أن نُحدد على وجه الدقة، إلى الآن، ما الذي يدفعهم للعيش معاً، فثمة العديد من العوامل المُمكنة، مثل البيئة أو الاحتياج لإدارة الموارد".
ويضيف: "في النهاية، يمكننا أن نتحدث عن مجموعة من الأشخاص البارزين الذين دفعوا أو شجعوا الشعب لدعمهم. لذا، فإن العوامل نفسها التي نراها في السياسة الحديثة يمكن أن تمثل أساس الأشياء العامة التي نراها في علم الآثار".
ويتابع: "لكن بمجرد تأسيس المدن، فإن الأمر لا يتوقف أبداً، توفر بلاد ما بين النهرين الدليل الأول الذي نمتلكه عن أناس شَغَلتهم الأسئلة نفسها التي ما زلنا نحاول الوصول لإجابات لها حتى اليوم".
كيف يُمكن أن تدير أعداداً كبيرة من البشر يعيشون معاً؟ كيف يمكنك إطعامهم؟ كيف يمكنك أن تتعامل مع الزيادة السكانية؟ وأي تكنولوجيا، مثل الأدوات الإدارية للكتابة والأختام الأسطوانية، يمكنها أن تتيح لك خلق تراتبيات ومعنى ما في المجتمع، حتى تتمكن من إيجاد حس بالهوية الجمعية؟ ولذا فإن المدن، على النحو الذي نفكر به الآن، هي الإرث الأعظم لبلاد ما بين النهرين.

أقدم 10 مدن مأهولة في الشرق الأوسط

3:19 م
في العام 2012، تحولت مدينة حلب إلى ساحة قتالٍ رئيسية عندما شنَّت قوات المعارضة السورية هجوماً يهدف إلى طرد جيش نظام بشار الأسد والمليشيات المساندة له من المدينة.
وحتى اليوم تعيش المدينة دماراً بسبب تبادل الهجمات بين قوات النظام السوري والمعارضة، فهل تصمد حلب وتحافظ على 4300 سنة من الحضارة قبل الميلاد؟
المدينة السورية ليست الوحيدة التي لها تاريخ عريق، إذ يعود تاريخ مدنٍ عربيةٍ أخرى إلى آلاف السنين.
موقع صحيفة The Telegraphالبريطانيّة نشر تقريراً يستعرض 20 منها حسب تصنيف اليونسكو:

1) أريحا - فلسطين: 9000 قبل الميلاد


JERICHO-HISTORY
تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن، وتعتبر البوابة الشرقية لفلسطين، ومنذ القدم كانت تعبر عليها القوافل التجارية والغزوات الحربية التي كانت تتجه غرباً نحو القدس، وشرقاً نحو عمان. وعدد سكانها الآن يبلغ حوالي 200 ألف نسمة.
وتعرف بمدينة النخيل، فكلما تجولت في أراضيها الصحراوية تجد الواحات الخصبة الجميلة وأشجار النخيل وهي أخفض مدينة على وجه الأرض، فهي تقع على بعد 800 قدم تحت سطح البحر.
في العام 1867، عثر عالم آثار بريطاني على عمود ارتفاعه 20 قدماً اتضح بعد ذلك أنه كان جزءاً من سور عظيم كان يحمي المدينة. ووجد أيضاً تراكمات للطوب وغيره عند قاع التل، ترمز لهذا السور، وقد وجد بها بقايا وآثاراً لعشرين مستوطنة عاشت على أرضها يرجع تاريخها لـ11 ألف سنة.

2) جبيل - لبنان: 5000 قبل الميلاد


BYBLOS-HISTORY

تعد من أقدم المدن المسكونة في العالم تقع على بعد 37 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة  اللبنانية بيروت، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية في منطقة الشرق الأوسط.
كانت تعرف باسم Gebal من قبل الفينيقيين وByblos من جانب اليونان، نسبةً لورق البردي الذين كانوا يقومون باستيراده من هذه المدينة.
وما زالت توجد بها آثار عديدة مثل المعابد الفينيقية وقلعة Byblos وكنيسة تم بناؤها من قبل الصليبيين في القرن الـ 12، وما زال يوجد بها سور المدينة في القرون الوسطى.

3) حلب - سوريا: 4300 قبل الميلاد

 

ALEPPO-HISTORY

وتعد حلب واحدة من أقدم وأعرق المدن في العالم على الإطلاق. كانت تحت قبضة الحيثيين (شعب هندوأوروبي سكنوا بآسيا الصغرى وشمال بلاد الشام منذ 3000 ق.م) حتى 800 ق.م.
ومرت المدينة بسلسلة عصور، حيث وقعت تحت يدي الدولة الآشورية واليونانية والفارسية والرومانية والبيزنطية واليونانية، ووقعت تحت يد العرب والصليبيين والمغول والعثمانيين.
وتم ذكرها في المخطوطات المصرية التي يعود تاريخها إلى القرن الـ 20 قبل الميلاد. وعثر في قلعة حلب الشهيرة على آثار معبد يعود تاريخه للألفية الثالثة قبل الميلاد.
ويبلغ عدد سكانها الآن حوالي 4.4 مليون نسمة.

4) دمشق - سوريا: 4300 قبل الميلاد

 

DAMASCUS-HISTORY

تقع دمشق في منطقة الجنوب من البلاد على حوض دمشق من النّاحية الغربيّة، وعدد سكّانها نحو مليون نسمة، كانت مركزاً سياسياً واقتصادياً معروفاً ومشهوراً في القدم.
وكانت المدينة قديماً عاصمة للكثير من الحضارات الّتي مرّت على سوريا على مرّ التّاريخ - علماً بأنها أقدم عاصمة في تاريخ البشرية -، فكانت دمشق عاصمة للدّولة الأمويّة الكبيرة وقاومت الآشوريين في القدم، ولكنهم دمروها عام 732 ق.م.
وكانت أيضاً مركزاً دينياً يتمتع بنفوذ واسع. ومن أهم الآثار بها الجامع الأموي، الذي يحوي  ثلاث مآذن وأربعة أبواب وقصر العظم الذي يعود بناؤه إلى أسعد باشا العظم. وقلعة دمشق، التي تسمّى بقلعة صلاح الدّين الأيّوبي.
وقبر صلاح الدّين الأيّوبي والكنيسة المريمية ومتحف الخط العربي وقصر نعسان ومتحف دمشق التّاريخي والمكتبة الظاهريّة ومرقد السيّدة رقيّة.

5) سوسة - إيران: 4200 قبل الميلاد

 

SUSA-IRAN-HISTORY

كشفت الحفريات أن مدينة سوسة كانت مأهولة بالسكان منذ العام 4200 ق.م، وهي مدينة تاريخية تقع في محافظة خوزستان.
وكانت عاصمة الامبراطوريات العيلامية والبارثية، وهناك قلعة لا تزال موجودة إلى الآن تعود  لهذه الفترة. وتعتبر سوسة واحدة من أهم مدن الشرق الأدنى القديم.
وقد دمر الملك الآشوري آشور بانيبال سوسة بين عامي 640 إلى 645 قبل الميلاد، للانتقام  من العيلاميين وجعلها عاصمة للامبراطورية الفارسية. ولا تزال المقبرة المشهورة للنبي دانيال الذي مر على أراضيها موجودة، وتتم زيارتها في سوسة إلى الآن.
كان الاسم اليوناني للمدينة سوسا والعبرية، شوشان. وأُدرجت شوشان على لائحة التراث العالمي سنة 2015.

6) الفيوم - مصر: 4000 قبل الميلاد

 

FAIYUM-HISTORY

تقع في منطقة الصعيد، ويرجع وجود الفيوم إلى عصور قديمة، فيُعتقد أنّ هناك حضارة خاصة بهذه المنطقة نشأت على أرضها، وعلى ضفاف بحيرتها، ومما وجد في الحفريّات في  هذه المنطقة بقايا لحيوانات مثل الفيل والحيتان والقرود وبعض الفقاريّات المُنقرضة، ومُنها الديناصورات مثل ديناصور الفيوم أو باراليتيتان.

7) صيدا - لبنان: 4000 قبل الميلاد

SIDON-LEBANON-HISTORY

كانت هناك أدلة على أن صيدا كانت مأهولة بالسكان 4000 ق.م، في العصر الحجري الحديث الذي يمتد بين (4000 و6000 ق.م).
ويقال إن صيدا تجاوزت في ثروتها وتجارتها وأهميتها الدينية كل مدن الدولة الفينيقية  الأخرى.
واشتهرت في الحقبة الفينيقية بصناعة الزجاج الذي انتشر بمعدل كبير، وكذلك صناعة الصمغ الأرجواني.
تتواجد على بعد حوالي 25 ميلاً من بيروت في الجهة الجنوبية. وكانت تعد قاعدة لامبراطورية البحر الأبيض المتوسط الفينيقية.
واستولى الإسكندر الأكبر على المدينة عام 333 قبل الميلاد.
وقد تم نهب وسرقة الكثير مما يتعلق بتاريخ هذه المدينة بشكل مأساوي، ففي القرن التاسع عشر سرق اللصوص وبعض علماء الآثار الكثير من كنوزها الهامة ورحلوا، وترى الآن في المتاحف الأجنبية بعض الآثار الخاصة بمدينة صيدا.

8) بلوفديف - بلغاريا:

PLOVDIV-BULGARIA-HISTORY

 

هي ثاني أكبر مدينة في بلغاريا ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى 4000 ق.م في العصر الحجري الحديث، وهي واحدة من أقدم مدن العالم، وأقدم مدينة مأهولة بالسكان في أوروبا حتى إنها أقدم من أثينا.
وكانت بلوفديف عاصمة لأبرشيات الامبراطورية البيزنطية وأصبحت مدينة رومانية معروفة باسم فيليوبوليس على اسم الملك فيليب الثاني المقدوني. وغزا والد الإسكندر الأكبر المدينة عام 342 قبل الميلاد ووقعت أيضاً في أيدي العثمانيين وفي النهاية أصبحت جزءاً من بلغاريا.
وما زالت المدينة حتى الآن تشهد آثاراً يرجع تاريخها لتلك العصور مثل الأعمدة الرومانية والمسرح الروماني والحمامات العثمانية والمتحف الإثنوغرافي.
ويعتبر شارع سابورنا من أهم الشوارع التي يقصدها السياح عند زيارة البلد ففيه مثلاً معرض الحرفيين الذي توجد به العربات والمحاريث القديمة.

9) غازي عنتاب - تركيا: 3650 قبل الميلاد

GAZIANTEP-TURKEY-HISTORY

تقع في جنوب تركيا، على مقربة من الحدود مع سوريا.
وقد سميت بـ "باريس الشرق" بسبب تاريخها العريق وثقافتها واقتصادها المزدهر، فهي مليئة  بالقلاع والمساجد القديمة وأسواق النحاس ومتحف الفسيفساء والدواجن والحمامات العامة والحلويات اللذيذة كالبقلاوة والفستق والبن المحمص.
وهي سادس أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان وتحتل المركز الأول من حيث معدل الصناعات والتنمية.
وهي أقدم المراكز الثقافية في جنوب شرق الأناضول، فيعود تاريخها إلى 4000 ق.م . ونشأت فيها الحضارة بين بلاد ما بين النهرين والبحر الأبيض المتوسط.
وقد شهدت الكثير من العصور كالعصر الحجري القديم والحديث والحيثيين والآشوريين والفارسيين وعصر إسكندر الأكبر والرومانيين والبيزنطيين والعثمانين.
ولا تزال الآثار الخاصة بهذه العصور موجود حتى الآن.

10) بيروت - لبنان: 3000 ق.م

BEIRUT-LEBANON-HISTORY

هي عاصمة لبنان، وتعتبر المركز الثقافي والاقتصادي لها. واستقر السكان بها 3000 ق.م ويرجع تاريخها إلى 5000 عام.
واكتشفت الحفريات الفينيقية والإغريقية والرومانية بها والعديد من الآثار العربية والعثمانية،  كما ذكرت في رسائل إلى فرعون مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وتعرضت لبنان لحروب أهلية وصراعات في العصر الحديث، كان من المتوقع أن تؤثر على السياحة بشكل كبير، إلا أن السياح ما زالوا يقصدون هذا البلد الذي يتمتع بمعالم سياحية رائعة

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

صور للحصان العربي الاصيل

12:34 م

الحصان العربي. من أقدم سلالات الخيول الخفيفة في العالم. وُتنسب إلى العرب؛ لشدة اعتنائهم ومحافظتهم على نسلها وخصائصها المميزة.

 وكانت للحصان منزلة كبرى لدى الإنسان العربي في الجاهلية والإسلام٬ فقد كان رفيقه في كل الأحوال؛ يطارد به ويكر ويفر عليه. كما كان أمضى وسيلة في الحرب. في العصر الإسلامي٬ أدرك المسلمون أهمية الحصان لنشر الدين الجديد٬ ووضع الإسلام الخيل في مكانة عالية فأقسم بها الله سبحانه وتعالى في قوله ﴿والعاديات ضبحا ¦ فالموريات قدحا ¦ فالمغيرات صبحا﴾ 3­1 :العاديات وحث على اقتنائها وإكرامها٬ حتى إن الرسول  صلى الله عليه و سلم خصّ الجواد العربي الأصيل في اقتسام الغزو بضعفي ما ناله المقاتل الراجل (بدون الحصان). لذا نجد أن المسلمين ارتبطوا بحصانهم العربي وعنوا به لأنه قد اجتمع لهم فيه ُحَّبان: حب شرعي وحب طبعي؛ ومن أجل ذلك احتل الحصان مكانة لديهم تفوق مكانة الولد؛ حتى إن الرجل كان يبيت طاوًيا وُيشبِع فرسه ويؤثره على نفسه وأهله وولده. والخيول العربية مثال لل َجمال والكمال والقوة٬ إذا قورنت ببقية سلالات الخيول؛ فالحصان العربي الأصيل قوي رشيق٬ دائم النشاط٬كريم وف ّي يصبر على الشدائد٬ ذو حزم وعزم. ومن أهم ميزاته أنه لا يدهس فارسه إذا وقع عن صهوته.